أنخنا بالباب وما في الناس رجل أبغض الينا من رجل نلج عليه منه فدخلنا وسلمنا وبايعنا فما خرجنا من عنده حتى ما في الناس رجل أحب الينا من رجل خرجنا من عنده فقلت يا رسول الله الا سألت ربك ملكا كملك سليمان فضحك وقال لعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان ان الله لم يبعث نبيا الا أعطاه دعوة فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه فأهلكوا بها وان الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربى شفاعة لامتي يوم القيامة * وقد احتج مسلم بعلى بن هاشم * و عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي صحابي قد احتج به أئمتنا في مسانيدهم * فاما عبد الجبار بن العباس فإنه من يجمع حديثه ويعد مسانيده في الكوفيين * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني (و) حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله المزني ثنا على ابن محمد بن عيسى (قالوا) ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني ثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري ثنا انس بن مالك عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال أريت ما يلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله كما سبق في الأمم قبلهم فسألته ان يوليني يوم القيامة شفاعة فيهم ففعل * هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه والعلة عندهما فيه أن ابا اليمان حدث به مرتين فقال مرة عن شعيب عن الزهري عن انس وقال مرة عن شعيب عن ابن أبي حسين عن انس * وقد قدمنا القول في مثل هذا انه لا ينكر أن يكون الحديث عند امام من الأئمة عن شيخين فمرة يحدث به عن هذا ومرة عن ذاك * وقد حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن عمر ثنا يحيى بن محمد ابن صاعد ثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري قال قال لنا أبو اليمان الحديث حديث الزهري والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها * قال الحاكم هذا كالأخذ باليد فان إبراهيم بن هانئ ثقة مأمون *
(٦٨)