فخرجنا حجاجا حتى لم يكن بيننا وبين ان نحل الا ليالي قلائل أمرنا بالاحلال فيروح أحدنا إلى عرفة وفرجه يقطر منيا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقام خطيبا فقال أبالله تعلموني أيها الناس فانا والله أعلمكم بالله وأتقاكم له ولو استقبلت من امرى ما استدبرت ما سقت هديا ولحللت كما أحلوا فمن لم يكن معه هدى فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله ومن وجد هديا فلينحر فكنا ننحر الجزور عن سبعة قال عطاء قال ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وآله قسم يومئذ في أصحابه غنما فأصاب سعد بن أبي وقاص تيس فذبحه عن نفسه فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وآله بعرفة امر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت يدي ناقته فقال له النبي صلى الله عليه وآله اصرخ أيها الناس هل تدرون أي شهر هذا قالوا الشهر الحرام قال فهل تدرون أي بلد هذا قال البلد الحرام ثم قال هل تدرون أي يوم هذا قالوا يوم الحج الأكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قد حرم الله عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله حجه وقال حين وقف بعرفة هذا الموقف وكل عرفة موقف وقال حين وقف على قزح هذا الموقف وكل المزدلفة موقف * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وفيه ألفاظ من ألفاظ حديث جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر وفيه أيضا زيادة ألفاظ كثيرة * (أخبرنا) الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن هشام بن حسان عن انس بن سيرين عن انس بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما رمى رسول الله صلى الله عليه وآله الجمرة ونحر هديه وناول الحالق شقه الأيمن فحلقه ثم ناوله الشق الأيسر فحلقه ثم ناوله أبا طلحة وأمره ان يقسمه بين الناس * هذا حديث صحيح على
(٤٧٤)