صاعا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي فخفض الناس وبهر الحديث حتى قال رجل منهم يا رسول الله إن كان رجلا غائبا عنك في إبله وماشيته وزرعه فادى زكاة ماله فتعدى عليه الحق فكيف يصنع وهو غائب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه يريد به وجه الله والدار الآخرة لم يغيب شيئا من ماله وأقام الصلاة وادى الزكاة فتعدى عليه الحق فاخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه * (أخبرنا) أبو إسحاق إبراهيم بن فراس الفقيه بمكة ثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا شعيب بن يحيى التجيبي ثنا الليث ابن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه انه لما كان عام الرمادة واجدبت الأرض كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاصي أخبرني العمرى ما نبالي إذا سمنت ومن قبلك ان أعجف ومن قلبي ويا غرتاه فكتب عمرو السلام عليك اما بعد لبيك لبيك اتتك عير أولها عندك وآخرها عندي مع انى أرجو ان أجد سبيلا ان احمل في البحر فلما قدم أول عير دعا الزبير فقال اخرج في أول هذه العير فاستقبل بها غدا فاحمل إلى كل أهل بيت قدرت ان تحمل إلي ومن لم تستطع حمله فمر لكل أهل بيت ببعير بما عليه ومرهم فليلبسوا الناس كماتين ولينحروا البعير فيحملوا شحمه وليقددوا لحمه وليحندوا جلده ثم ليأخذوا كبة من قديد وكبة من شحم وجفنة من دقيق فليطبخوا وليأكلوا حتى يأتيهم الله برزق فأبى الزبير ان يخرج فقال اما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ثم دعا آخر أظنه طلحة فأبى ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح فخرج في ذلك فلما رجع بعث إليه بألف دينار فقال أبو عبيدة انى لم اعمل لك يا ابن
(٤٠٥)