[اللهم] اسقنا سقيا تسيل منه الرضا [الظراب خ ل] (10) وتملأ منه الجباب، وتفجر منه الأنهار،
(١٠) كذا في الصحيفة العلوية، وفي الجعفريات والمستدرك: (تسيل منه الرضاب ويملأ منه) الخ. وفي الصحيفة السجادية: (اللهم اسقنا سقيا تسيل منه الظراب وتملأ منه الجباب، وتفجر به الأنهار، وتنبت به الأشجار، وترخص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتكمل لنا به طيبات الرزق، وتنبت لنا به الزرع، وتدر به الضرع) الخ. أقول: لم أجد معنى مناسبا يفسر به (الرضاب) على ما في الجعفريات والمستدرك، والذي يخطر بالبال قويا انه من سهو النساخ وتحريفهم، والصواب: (الضراب) - على زنة كتاب - ويؤيده ما في الصحيفة السجادية المنقولة عن محققي علمائنا خلفا عن سلف، وصالحا عن صالح، بخلاف كتاب الجعفريات، فإنه مع صحته واعتباره في حد ذاته - لم يمسسه إنس ولا جان، إلا فئة قليلة من الملأ الأعلى الذين ألهمهم الله البحث والتنقيب حول الآثار المنقولة عن النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، إلا أن نسخهم المصححة لم تصل الينا، بل أتلفتها يد العدوان، وريب الزمان. والحاصل أن الصواب هو: (الظراب) وهو جمع ظرب - ككتف - وهو ما ارتفع من الأرض، - ويعبر عنه في اللغة الفارسية ب (بست) على زنة بخت وتخت -. وقيل: هو الجبل الصغير المنبسط على الأرض. وقيل: هو رؤوس الجبال. والجباب ككتاب وضراب -: جمع الجب، وهو البئر العادية القديمة، ووجه تخصصية أنه لا يشبع بالأمطار القليلة، بل يبلع الماء ويقول: هل من مزيد، فإذا صار مملوءا بالماء، فالمطر هو المطلوب لمعاشر المرزقين.
ثم لا يخفى ان جل الأفعال الآتية يصح أن تقرأ معلوما ومجهولا، وفى بعضها أن يكون متعديا ولازما.