- 30 - ومن دعاء له عليه السلام علمه لكميل بن زياد النخعي رحمه الله قال السيد ابن طاوس رفع الله مقامه: روينا باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه، أنه روى أن كميل بن زياد (ره) رأى أمير المؤمنين عليه السلام ساجدا يدعو بهذا الدعاء ليلة النصف من شعبان.
ووجدت في رواية أخرى ما هذا لفظها: قال كميل بن زياد (ره) كنت جالسا مع مولاي أمير المؤمنين صلوات الله عليه في مسجد البصرة ومعه جماعة من أصحابه، فقال بعضهم: ما معنى قول الله عز وجل:
(فيها يفرق كل أمر حكيم)؟ قال عليه السلام: هي ليلة النصف من شعبان، والذي نفس علي بيده انه ما من عبد إلا وجميع ما يجري عليه من خير وشر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة، في مثل تلك الليلة المقبلة، وما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر عليه السلام إلا أجيب له، فلما انصرف طرقته ليلا، فقال عليه السلام: ما جاء بك يا كميل؟ قلت: يا أمير المؤمنين دعاء الخضر عليه السلام. فقال:
اجلس يا كميل إذا حفظت هذا الدعاء فادع به كل ليلة جمعة، أو في