وأشهد ملائكتك الكرام السفرة سقيا [بسقيا خ ل] منك نافعا (5) دائما غزره، واسعا دره، وابلا سريعا عاجلا [وحيا خ ل] (6) تحيي به ما قد مات، وترد به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسع لنا به في الأقوات، سحابا متراكما هنيئا مريئا طبقا مجللا (7) غير ملث ودقه ولا خلب
(٥) كذا في الجعفريات، وفي المستدرك (بسقيا). وفي الصحيفة العلوية:
(بسقي). أقول السقي - كفلس: اعطاء الماء للشرب، وهو مصدر سقى - من باب رمى -. والسقيا - كرقبى -: الحظ من الماء والنصيب منه.
(٦) كذا في الصحيفة العلوية، وفي الجعفريات والمستدرك: (وابلا سريعا وجلا) - الخ. والظاهر أنه من أغلاط النساخ. وفي الصحيفة السجادية: (وأشهد ملائكتك الكرام بسقي منك نافع دائم غزره، واسع دره، وابل سريع عاجل تحيى به ما قد مات، وترد به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسع به في الأقوات) - الخ. أقول: الغزر - كفلس وقفل -: الكثير. وهذا المعنى غير ملائم لهذا التركيب، إلا أن يراد لازمه، وهو الخير والبركة، كما أنه هو المراد من سعة الدر. والوابل: المطر الشديد. والوحي - كحفي -: السريع العجل، يقال (موت وحي): عاجل، و (ذكاة وحية): عاجلة. والقتل بالسيف أوحى:
أسرع.
(٧) كذا في الجعفريات والصحيفة العلوية، وفي المستدرك: (سحابا متراكبا) وفي الصحيفة السجادية: (طبقا مجلجلا) أقول: قوله عليه السلام:
(طبقا) -. بالتحريك - أي عاما شاملا كثيرا يطبق الأرض ويغطيها. وقوله:
(مجللا) بصيغة اسم الفاعل، يقال جلل المطر الأرض أي عمها وطبقها. والشئ أي غطاه: وعلى هذا فهو تأكيد لقوله، (طبقا).