نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٦ - الصفحة ٢١٠
وأعين أحداث طمستها، وناشئ رحمة نشرتها، وغواشي كرب فرجتها، وغيم بلاء كشفتها، وجنة عافية ألبستها، وأمور حادثة قدرتها، لم تعجز [ك خ ل] إذ طلبتها، فلم تمتنع إذ أردتها (21).
اللهم وكم من حاسد سوء تولني بحسده، وسلقني بحد لسانه، ووحرني بغرف عينه (22) وجعل عرضي غرضا لمراميه، وقلدني خلالا لم تزل فيه، كفيتني أمره.
اللهم وكم من ظن حسن حققت، وعدم إملاق جبرت وأوسعت (23)، ومن صرعة أقمت، ومن كربة نفست، ومن مسكنة حولت، ومن نعمة خولت، لا تسأل عما تفعل، ولا بما أعطيت تبخل، ولقد سئلت فبذلت، ولم تسأل فابتدأت، واستميح فضلك فما أكديت، أبيت

(٢١) هذا هو الصواب الموافق لما في البحار ودعاء الجوشن، وفي الصحيفة العلوية ضبط قوله عليه السلام: (لم تعجزك) وقوله: (فلم تمتنع) بصيغة الغيبة.
(٢٢) كذا في الصحيفة العلوية، وفي البحار: (بغرب [بقرف خ ل] عينه). وفي الصحيفة السجادية: (ووحرني بقرف عيوبه).
(23) وفي البحار: (وعدم إملاق ضررني جبرت وأوسعت).
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست