نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٦ - الصفحة ٢٠٦
عداوته (7)، وشحذ لقتلي ظبة مديته (8)، وأرهف لي شبا حده (9)، وداف لي قواتل سمومه (10)، وسدد لي صوائب سهامه، وأضمر أن يسومني المكروه ويجرعني ذعاف مرارته (11)، فنظرت - يا إلهي - إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن الإنتصار ممن قصدني بمحاربته، ووحدتي في

(٧) يقال: انتضى السيف: استله من غمده. وألفاظ هذا الدعاء كثيرة الدوران على ألسنة المعصومين (ع) كما في دعاء جوشن الصغير والدعاء (٤٩) من الصحيفة السجادية وغيرهما.
(8) شحذ - شحذا السكين - كشحثه شحثا -: أحده وسنه، فالسكين شحوذ وشحيذ، والفعل من باب منع. والظبة - كثبة وكرة -: حد السيف أو السنان ونحوهما من آلات القطع، جمع ظباة وظبى وظبون وظبون وأظب - كهداة وهدى وشئون وعضون وفلس -. والمدية - مثلث الميم -: الشفرة الكبيرة، جمع مدى ومدى ومديات.
(9) رهف السيف وأرهفه - من باب منع وأفعل -: رققه. والشباة - على وزن القناة - من كل شى: حد طرفه. والشباة من السيف: قدر ما يقطع به، جمع شبا وشبوات.
(10) داف يدوف دوفا، وأداف الدواء والسم: أذابه في الماء وضربه فيه ليخثر.
(11) الذعف والذعاف - كسهم وغراب -: السم الذي يقتل من ساعته.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست