افترقت فدلت على مفرقها، وتباينت فأعربت عن مباينها، بها تجلى صانعها للعقول (44)، وبها احتجب عن الرؤية (45)، واليها تحاكم الأوهام، وفيها أثبتت العبرة، ومنها أنيط الدليل (46) [و] بالعقول يعتقد التصديق بالله، وبالاقرار يكون الايمان.
لادين الا بمعرفة، ولا معرفة الا بتصديق، ولا تصديق الا بتجريد التوحيد، ولا توحيد الا بالاخلاص، ولا اخلاص مع التشبيه، ولا نفي مع إثبات الصفات، ولا تجريد الا باستقصاء النفي كله. اثبات بعض التشبيه يوجب