الخطأ (39) وللنفوس خواطر للهوى، والعقول تزجر وتنهى، وفي التجارب علم مستأنف، والاعتبار يقود إلى الرشاد.
وكفاك أدبا لنفسك ما تكرهه من غيرك عليك لأخيك المؤمن مثل الذي لك عليه (40). لقد خاطر من استغنى برأيه، والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، ومن استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء، ومن أمسك عن الفضول عدلت رأيه العقول، (41) ومن حصر شهوته فقد صان قدره، ومن أمسك لسانه أمنه قومه ونال حاجته، (42) وفي تقلب الأحوال علم جواهر الرجال، والأيام توضح لك السرائر الكامنة، وليس في البرق الخاطف مستمتع لمن يخوض في الظلمة (43)، ومن