بحقه حتى أنار الاسلام، ووضحت الاحكام، فصلى الله عليه وآله وعليهم رحمة الله وبركاته.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله والاعتصام بوثائق عراها، والمواظبة على رعايتها فإنها جنة حصينة وعقدة متينة، وغنيمة مغتنمة، قبل أن يحال (18) بينكم وبينها بانقطاع من الرجاء (19) وحدوث من الزوال ودنف من الانتقال (20) فاذكروا من فارق الدنيا، ولم يأخذ منها فكاك رهنه ولا براءة أمنه، فخرج منها سليبا محسورا، قد أتعب الملائكة نفسه التي هي مطلعة عليها، وهو مسود وجهه (21) زرقة عيناه بادية عورته يدعو بالويل والثبور، لا يرحم دعاؤه، ولا يفتر عنه من عذابها [شئ] كذلك يجزى كل كفور. (22)