مفرقها وبتأليفها على مؤلفها، وذلك قوله تعالى: " ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون " [49 - الذاريات]. ففرق بين قبل وبعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد. شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها، [و] حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبين خلقه.
كان ربا إذ لا مربوب، وإلها إذ لا مألوه، وعالما إذ لا معلوم، وسميعا إذ لا مسموع.
الحديث الرابع من الباب: (23) - وهو باب جوامع التوحيد - من كتاب التوحيد، من أصول الكافي: ج 1، ص 138، ط طهران.