يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين (4) في الآخرة، أولئك الذين (5) اتخذوا أرض الله بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا، واتخذوا القرآن شعارا (6) والدعاء دثارا [ثم] قرضوا الدنيا قرضا (7) على منهاج المسيح، فإن الله أوحى (8) إلى عبده المسيح عليه السلام: أن قل لنبي إسرائيل: أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأيد نقية، وأخبرهم أني لا أقبل لاحد منهم دعوة ولاحد من خلقي قبله مظلمة يا نوف لا تكونن شرطيا ولا عريفا ولا عشارا، فإن
(٤٤٠)