نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ١ - الصفحة ٢٩٦
وفرقت جماعتهم وبذلك القلب ألقى عدوي، وأنا على ما وعدني ربي من النصر والتأييد والظفر، وإني لعلى يقين من ربي وغير شبهة من أمري.
أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص، ومن لم يقتل يمت (4) وإن أفضل الموت القتل (5) والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش.
واعجبا لطلحة، ألب الناس على ابن عفان (6) حتى

(٤) هذا هو الصواب، وفي النسخة: " ومن لم يمت يقتل ".
وفي المقالة الرابعة من كتاب " تهذيب الأخلاق " لابن مسكويه (ره) ص ٨٩: " أيها الناس إن لم تقتلوا تموتوا والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف على الرأس أهون من ميتة على الفراش ". وقريب منه جدا في الحديث (٣٨) من المجلس الثامن من أمالي الشيخ ص ١٣٥.
(٥) أي في سبيل الله، وهذا مع أنه من القضايا التي قياساتها معها، ويستفاد أيضا - في مفروض المقام - من القرينة المقامية، مما قد صرح به الإمام الرضا عليه السلام. ففي الحديث الأول من الباب (٢٥) من كتاب الجهاد، من الكافي: ج ٥ ص ٥٣، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: سألته عن قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: " والله لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش " قال: في سبيل الله.
(6) يقال: " ألب زيد الناس على فلان - من باب نصر وضرب - وألبهم عليه تأليبا ":
أغراهم عليه.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست