فليرعدوا وليبرقوا، فقد رأوني قديما وعرفوا نكايتي (3) فكيف رأوني؟!! أنا أبو الحسن الذي فللت حد المشركين (4) وفرقت جماعتهم وبذلك القلب ألقى عدوي اليوم، وإني لعلى ما وعدني ربي من النصر والتأييد، وعلى يقين من أمري، وفي غير شبهة من ديني.
أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيد ولا محيص، من لم يقتل مات، [و] إن أفضل الموت القتل، والذي نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موتة واحدة (5) على الفراش.
اللهم إن طلحة نكث بيعتي وألب على عثمان حتى قتله ثم عضهني به ورماني (6) اللهم فلا تمهله.