علي حتى ظننت أنكم قاتلي (6) وأن بعضكم قاتل بعض، فبايعتموني وأنا غير مسرور بذلك ولا جذل (7) وقد علم الله سبحانه أني كنت كارها للحكومة بين أمة محمد صلى الله عليه وآله (8) - ولقد سمعته يقول: " ما من وال يلي شيئا من أمر أمتي إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه على رؤس الخلائق، ثم ينشر كتابه، فإن كان عادلا نجا، وإن كان جائرا هوى ". - حتى اجتمع علي ملؤكم، وبايعني طلحة والزبير وأنا أعرف الغدر في أوجههما، والنكث في أعينهما، ثم استأذناني في العمرة، فأعلمتهما أن ليس العمرة يريدان، فسارا إلى مكة واستخفا عائشة وخدعاها وشخص معهما أبناء الطلقاء (9) فقدموا البصرة فقتلوا بها المسلمين، وفعلوا المنكر.
(٢٨٤)