عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام ومعهم خادم لهم فنقعد على بساطهم ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم وربما طعمنا فيه الطعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم فما ترى في ذلك؟ فقال: إن كان في دخولكم عليهم منفعة لهم فلا بأس وإن كان فيه ضرر فلا، وقال (عليه السلام): ﴿بل الإنسان على نفسه بصيرة﴾ (١) فأنتم لا يخفى عليكم وقد قال الله عز وجل: ﴿وإن تخالطوهم فإخوانكم [في الدين] والله يعلم المفسد من المصلح﴾ (٢) (٣).
الرواية معتبرة الإسناد.
[١٥٥٢٦] ٧ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ذبيان بن حكيم الأودي، عن علي بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي ابنة أخ يتيمة فربما أهدي لها الشيء فآكل منه ثم أطعمها بعد ذلك الشيء من مالي فأقول: يا رب هذا بهذا؟ فقال (عليه السلام): لا بأس (٤).
[١٥٥٢٧] ٨ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: ﴿ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف﴾ (5) فقال: من كان يلي شيئا لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه فهو يتقاضى أموالهم ويقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر ولا يسرف وإن كان ضيعتهم لا تشغله عما يعالج لنفسه فلا يرزأن من أموالهم شيئا (6).
الرواية موثقة سندا. ورزأ ماله: أصاب منه شيئا.