الوصية [15230] 1 - الكليني قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن علي بن إسحاق، عن الحسن ابن حازم الكلبي ابن أخت هشام بن سالم، عن سليمان بن جعفر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروءته وعقله، قيل: يا رسول الله وكيف يوصي الميت؟ قال: إذا حضرته وفاته واجتمع الناس إليه قال: «اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني أعهد إليك في دار الدنيا إني أشهد أن لا إله إلا الله وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث حق وأن الحساب حق والقدر والميزان حق وأن الدين كما وصفت، وأن الإسلام كما شرعت وأن القول كما حدثت وأن القرآن كما أنزلت وأنك أنت الله الحق المبين، جزى الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) خير الجزاء وحيا الله محمدا وآل محمد بالسلام، اللهم يا عدتي عند كربتي ويا صاحبي عند شدتي ويا ولي نعمتي، إلهي وإله آبائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا فإنك إن تكلني إلى نفسي طرفة عين أقرب من الشر وأبعد من الخير فانس في القبر وحشتي واجعل لي عهدا يوم ألقاك منشورا»، ثم يوصي بحاجته وتصديق هذه الوصية في القرآن في السورة التي يذكر فيها مريم في قوله عز وجل: (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) فهذا عهد الميت والوصية حق على كل مسلم أن يحفظ هذه الوصية ويعلمها، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): علمنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): علمنيها جبرئيل (عليه السلام) (1).
(١٨٤)