بك محبوك معروفون في السماء السابعة والأرض السابعة السفلى وما بين ذلك هم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع لله عز وجل خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر الله عز وجل وقد عرفوا حق ولايتك وألسنتهم ناطقة بفضلك وأعينهم ساكبة تحننا عليك وعلى الأئمة من ولدك يدينون الله بما أمرهم به في كتابه وجاءهم به البرهان من سنة نبيه عاملون بما يأمرهم به أولوا الأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين، متحابون غير متباغضين، إن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم وتشهد حضرته وتستوحش لفقده إلى يوم القيامة (1).
[15445] 16 - المفيد، عن الجعابي، عن محمد بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم عليكم بالصبر فإن العاقبة للمتقين أنتم حزب الله وأعداؤكم حزب الشيطان، طوبى لمن أطاعكم وويل لمن عصاكم أنتم حجة الله على خلقه والعروة الوثقى من تمسك بها اهتدى ومن تركها ظل، أسأل الله لكم الجنة لا يسبقكم أحد إلى طاعة الله فأنتم أولى بها (2).
[15446] 17 - المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن واصل بن سليمان، عن ابن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كان المسيح (عليه السلام) يقول لأصحابه: إن كنتم أحبائي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس فإن لم تفعلوا فلستم بإخواني، إنما أعلمكم لتعملوا ولا أعلمكم لتعجبوا. إنكم لن تنالوا ما تريدون إلا بترك ما تشتهون وبصبركم على ما تكرهون.
وإياكم والنظرة فإنها تزرع في قلب صاحبها الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة.