من ذلك شيئا إلا وهو موجود في خلقه تبارك وتعالى فيعلم بالنظر إلى أنواع خلقه أنه على كل شيء قدير (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[15429] 10 - الصدوق، عن ابن عصام، عن الكليني، عن محمد بن علي بن معن، عن محمد بن علي بن عاتكة، عن الحسين بن النضر الفهري، عن عمرو الأوزاعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن جده (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة خطبها بعد موت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسبعة أيام وذلك حين فرغ من جمع القرآن فقال: الحمد لله الذي أعجز الأوهام أن تنال إلا وجوده وحجب العقول عن أن تتخيل ذاته في امتناعها من الشبه والشكل بل هو الذي لم يتفاوت في ذاته ولم يتبعض بتجزئة العدد في كماله، فارق الأشياء لا على اختلاف الأماكن وتمكن منها لا على الممازجة، وعلمها لا بأداة - لا يكون العلم إلا بها - وليس بينه وبين معلومه علم غيره، إن قيل: كان، فعلى تأويل أزلية الوجود، وإن قيل: لم يزل، فعلى تأويل نفي العدم فسبحانه وتعالى عن قول من عبد سواه واتخذ إلها غيره علوا كبيرا، الحديث (2).