الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعد رجلا إلى صخرة فقال: إني لك ههنا حتى تأتي، قال: فاشتدت الشمس عليه فقال أصحابه: يا رسول الله لو أنك تحولت إلى الظل، قال: قد وعدته إلى هاهنا وإن لم يجئ كان منه المحشر (1).
[15277] 8 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن أشيم، عن الجعفري، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: أتدري لم سمي إسماعيل صادق الوعد؟
قلت: لا أدري، قال: وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره (2).
[15278] 9 - القطب الراوندي بإسناده إلى الصدوق، عن ماجيلويه، عن عمه، عن الكوفي، عن التفليسي، عن الفضل بن أبي قرة السمندي، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن أفضل الصدقة صدقة اللسان تحقن به الدماء وتدفع به الكريهة وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم.
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن عابد بني إسرائيل الذي كان أعبدهم كان يسعى في حوائج الناس عند الملك وأنه لقى إسماعيل بن حزقيل فقال: لا تبرح حتى أرجع إليك يا إسماعيل، فسها عنه عند الملك، فبقي إسماعيل إلى الحول هناك، فأنبت الله لإسماعيل عشبا فكان يأكل منه وأجرى له عينا وأظله بغمام فخرج الملك بعد ذلك إلى التنزه ومعه العابد فرأى إسماعيل، فقال: إنك لهاهنا يا إسماعيل؟ فقال له: قلت:
لا تبرح فلم أبرح، فسمي صادق الوعد.
قال: وكان جبار مع الملك فقال: أيها الملك كذب هذا العبد قد مررت بهذه البرية فلم أره هاهنا، فقال له إسماعيل: إن كنت كاذبا فنزع الله صالح ما أعطاك، قال:
فتناثرت أسنان الجبار، فقال الجبار: إني كذبت على هذا العبد الصالح فاطلب