عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم التروية إن شاء الله فاغتسل والبس ثوبيك وادخل المسجد حافيا وعليك السكينة والوقار ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم (عليه السلام) أو في الحجر ثم اقعد حتى تزول الشمس فصل المكتوبة ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة وأحرم بالحج ثم امض وعليك السكينة والوقار فإذا انتهيت إلى الرفضاء دون الردم فلب فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الأبطح فارفع صوتك بالتلبية حتى تأتي منى (١).
الرواية صحيحة الإسناد.
[١٥٣١٧] ٨ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل ابن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
إن المشركين كانوا يفيضون من قبل أن تغيب الشمس فخالفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأفاض بعد غروب الشمس قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا غربت الشمس فأفض مع الناس وعليك السكينة والوقار وأفض بالاستغفار فإن الله عز وجل يقول: ﴿ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم﴾ (2) فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق فقل: «اللهم ارحم موقفي وزد في علمي وسلم لي ديني وتقبل مناسكي» وإياك والوجيف الذي صنعه الناس فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أيها الناس إن الحج ليس بوجيف الخيل ولا إيضاع الإبل ولكن اتقوا الله وسيروا سيرا جميلا، لا توطئوا ضعيفا ولا توطئوا مسلما وتؤدوا واقتصدوا في السير فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يكف ناقته حتى يصيب رأسها مقدم الرجل ويقول: أيها الناس عليكم بالدعة فسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تتبع.
قال معاوية: وسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «اللهم اعتقني من النار» وكررها