فعرفنا حين قال: (برؤوسكم) أن المسح ببعض الرأس لمكان الباء ثم وصل الرجلين بالرأس كما وصل اليدين بالوجه فقال: (وأرجلكم إلى الكعبين) فعرفنا حين وصلها بالرأس أن المسح على بعضها ثم فسر ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للناس فضيعوه، ثم قال: (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) فلما وضع الوضوء إن لم تجدوا الماء أثبت بعض الغسل مسحا لأنه قال: (بوجوهكم) ثم وصل بها (وأيديكم) ثم قال: (منه) أي من ذلك التيمم لأنه علم أن ذلك أجمع لم يجر على الوجه لأنه يعلق من ذلك الصعيد ببعض الكف ولا يعلق ببعضها، ثم قال: ﴿ما يريد الله ليجعل عليكم [في الدين] من حرج﴾ (1) والحرج الضيق (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[15254] 5 - الكليني، عن علي، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): تابع بين الوضوء كما قال الله عز وجل إبدأ بالوجه ثم باليدين ثم امسح الرأس والرجلين ولا تقدمن شيئا بين يدي شيء تخالف ما أمرت به وإن غسلت الذراع قبل الوجه فابدأ بالوجه وأعد على الذراع وإن مسحت الرجل قبل الرأس فامسح على الرأس قبل الرجل ثم أعد على الرجل، ابدأ بما بدأ الله به (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[15255] 6 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة ابن أيوب، عن الحسين بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)