أبي عبد الله (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما عنى بقوله هذا «والله محض الإيمان» خوفه أن يكون قد هلك حيث عرض له ذلك في قلبه (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[15203] 4 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن علي بن مهزيار قال: كتب رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لمما يخطر على باله، فأجابه في بعض كلامه: إن الله عز وجل إن شاء ثبتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقا، قد شكى قوم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لمما يعرض لهم لأن تهوي بهم الريح أو يقطعوا أحب إليهم من أن يتكلموا به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
أتجدون ذلك؟ قالوا: نعم، فقال: والذي نفسي بيده إن ذلك لصريح الإيمان، فإذا وجدتموه فقولوا: «آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله» (2).
الرواية صحيحة الإسناد. الهوي: السقوط من أعلى إلى أسفل.
[15204] 5 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل ابن محمد، عن محمد بن بكر بن جناح، عن زكريا بن محمد، عن أبي اليسع داود الأبزاري، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
يا رسول الله إنني نافقت، فقال: والله ما نافقت ولو نافقت ما أتيتني تعلمني، ما الذي رابك؟ أظن العدو الحاضر أتاك فقال لك: من خلقك؟ فقلت: الله خلقني، فقال لك:
من خلق الله؟ قال: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا، فقال: إن الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم فأتاكم من هذا الوجه لكي يستزلكم، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله وحده (3).
[15205] 6 - الكليني، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي رفعه، عن