سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أشياء من المكاسب فنهاني عنها، فقال: يا فضيل والله لضرر هؤلاء على هذه الأمة أشد من ضرر الترك والديلم، قال: وسألته عن الورع من الناس، قال: الذي يتورع عن محارم الله عز وجل ويجتنب هؤلاء وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحب أن يعصى الله عز وجل ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله عز وجل بالعداوة ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله أن الله تعالى حمد نفسه على هلاك الظالمين فقال:
﴿وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين﴾ (1) (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[15124] 15 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن حديد بن حكيم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[15125] 16 - الكليني، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان ابن يحيى، عن يزيد بن خليفة قال: وعظنا أبو عبد الله (عليه السلام) فأمر وزهد ثم قال:
عليكم بالورع فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع (4).
[15126] 17 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أعينونا بالورع، فإنه من لقى الله عز وجل منكم بالورع كان له عند الله فرجا وإن الله عز وجل يقول:
(من يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين