الصراط القهقري، فقال: والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا شيء ما اطلعت عليه فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال: ﴿أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون﴾ (١) وأنزل عليه: (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر) جعل الله عزوجل ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) خيرا من ألف شهر ملك بني أمية (٢).
[١٢٣٥١] ١٥ - الكليني، عن محمد بن يحيى، محمد بن الحسين، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن رفاعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليلة القدر هي أول السنة وهي آخرها (٣).
[١٢٣٥٢] ١٦ - الكليني، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد بن عديس، عن أبان، عن يعقوب بن شعيب انه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل:
﴿كان الناس أمه واحدة﴾ (4) فقال: كان الناس قبل نوح أمة ضلال فبدء الله فبعث المرسلين وليس كما يقولون: لم يزل وكذبوا، يفرق الله في ليلة القدر ما كان من شدة أو رخاء أو مطر بقدر ما يشاء الله عزوجل أن يقدر إلى مثلها من قابل (5).
[12353] 17 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): التقدير في ليلة تسع عشرة والإبرام في ليلة احدى وعشرين والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين (6).
الرواية موثقة سندا.