المسامحة [١٢٨١١] ١ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أخبركم بخير رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال:
إن من خير رجالكم التقي، النقي، السمح الكفين، النقي الطرفين، البر بوالديه، ولا يلجئ عياله إلى غيره (١).
الرواية صحيحة الإسناد.
[١٢٨١٢] ٢ - الصدوق بإسناده عن أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) انه قال في قول الله عزوجل: (صراط الذين أنعمت عليهم) أي قولوا اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك وهم الذين قال الله عزوجل: ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا﴾ (2) وحكي هذا بعينه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ثم قال: ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن وإن كان كل هذا نعمة من الله ظاهرة، ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا فما ندبتم إلى أن تدعوا بأن ترشدوا إلى صراطهم، وإنما أمرتم بالدعاء بأن ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالإيمان بالله وتصديق رسوله وبالولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه الخيرين المنتجبين وبالتقية