اللباس [١٢٠٥٧] ١ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن حماد بن عثمان قال: حضرت أبا عبد الله (عليه السلام) وقال له رجل: أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ونرى عليك اللباس الجديد، فقال له: إن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر عليه ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به فخير لباس كل زمان لباس أهله غير أن قائمنا أهل البيت (عليهم السلام) إذا قام لبس ثياب علي (عليه السلام) وسار بسيرة علي (عليه السلام) (١).
الرواية صحيحة الإسناد. وذكر مثلها في الكافي: ٦ / ٤٤٤ ح ١٥.
[١٢٠٥٨] ٢ - الكليني، عن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي رفعه قال: مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله (عليه السلام) وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان فقال: والله لأتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال: يا ابن رسول الله ما لبس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل هذا اللباس ولا علي (عليه السلام) ولا أحد من آبائك، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في زمان قتر مقتر وكان يأخذ لقتره واقتداره وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها فأحق أهلها بها أبرارها ثم تلا: ﴿قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق﴾ (2) ونحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير إني يا ثوري ما ترى علي من ثوب إنما ألبسه للناس ثم اجتذب