جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أكرم أخاه المؤمن بكلمة يلطفه بها أو قضى له حاجة أو فرج عنه كربة لم تزل الرحمة ظلا عليه مجدولا ما كان في ذلك من النظر في حاجته، ثم قال: ألا أنبئكم لم سمي المؤمن مؤمنا؟ لإيمانه الناس على أنفسهم وأموالهم، ألا أنبئكم من المسلم؟ من سلم الناس من يده ولسانه، ألا أنبئكم بالمهاجر؟ من هجر السيئات وما حرم الله عليه، ومن دفع مؤمنا دفعة ليذله بها أو لطمه لطمة أو أتى إليه أمرا يكرهه لعنته الملائكة حتى يرضيه من حقه ويتوب ويستغفر، فإياكم والعجلة إلى أحد فلعله مؤمن وأنتم لا تعلمون، وعليكم بالإناءة واللين، والتسرع من سلاح الشياطين، وما من شيء أحب إلى الله من الإناة واللين (1) الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[12365] 9 - الطوسي بإسناده إلى أخي دعبل، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المؤمن هين لين سمح له خلق حسن، والكافر فظ غليظ له خلق سيئ وفيه جبرية (2).
[12366] 10 - الحميري، عن هارون، عن ابن صدقة، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: نعم وزير الإيمان العلم ونعم وزير العلم الحلم ونعم وزير الحلم الرفق ونعم وزير الرفق اللين (3).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[12367] 11 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب إلى بعض عماله: أما بعد فإنك ممن استظهر به على إقامة الدين وأقمع به نخوة الأثيم وأسد به لهاة الثغر المخوف فاستعن بالله على ما أهمك واخلط الشدة بضغث من اللين وأرفق ما كان الرفق