في شغل، وصبر في شدة، وفى الهزاهز وقور، وفى المكاره صبور، وفى الرخاء شكور، ولا يغتاب ولا يتكبر ولا يقطع الرحم، وليس بواهن ولا فظ ولا غليظ ولا يسبقه بصره، ولا يفضحه بطنه ولا يغلبه فرجه ولا يحسد الناس، يعير ولا يعير، ولا يسرف، ينصر المظلوم ويرحم المسكين، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، لا يرغب في عز الدنيا ولا يجزع من ذلها، للناس هم قد أقبلوا عليه وله هم قد شغله، لا يرى في حكمه نقص ولا في رأيه وهن ولا في دينه ضياع، يرشد من استشاره ويساعد من ساعده ويكيع عن الخنا والجهل (1).
[12362] 6 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن صالح بن سعيد، عن أبان ابن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خيار أمتي الذين إذا سافروا أفطروا وإذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا، وشرار أمتي الذين ولدوا في النعم وغذوا به، يأكلون طيب الطعام ويلبسون لين الثياب وإذا تكلموا لم يصدقوا (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[12363] 7 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن ابن مسكان، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: الهين القريب اللين السهل (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[12364] 8 - الصدوق، عن أبيه، عن الحميري، عن هارون، عن ابن صدقة، عن