يعذب عليها وأنها غير حلال فإنه معذب عليها وهو أهون عذابا من الأول ويخرجه من الإيمان ولا يخرجه من الإسلام (١).
الرواية معتبرة الإسناد.
[١٣٣٢٨] ٤ - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله القاسم، عن صفوان الجمال قال: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) واستقبل القبلة قبل التكبير وقال: «اللهم لا تؤيسني من روحك ولا تقنطني من رحمتك ولا تؤمني مكرك فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون» قلت: جعلت فداك ما سمعت بهذا من أحد قبلك فقال: إن من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله (٢).
الرواية معتبرة الإسناد.
[١٣٣٢٩] ٥ - الصدوق بإسناده عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، وهشام ابن سالم، ومحمد بن حمران، عن الصادق (عليه السلام) قال: عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع؟ عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله عزوجل: (حسبنا الله ونعم الوكيل)؟ فإني سمعت الله عزوجل يقول بعقبها: ﴿فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ (٣) وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)؟ فإني سمعت الله عزوجل يقول بعقبها: ﴿فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين﴾ (4) وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: (وأفوض أمري إلى الله ان الله بصير بالعباد)؟ فإني سمعت الله عزوجل يقول بعقبها: (فوقاه الله سيئات ما مكروا) (5) وعجبت لمن أراد الدنيا