[13276] 17 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في خطبته القاصعة:...
فإن كان لابد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الامور التي تفاضلت فيها المجداء والنجداء من بيوتات العرب ويعاسيب القبائل بالأخلاق الرغيبة والأحلام العظيمة والأخطار الجليلة والآثار المحمودة، فتعصبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام والطاعة للبر والمعصية للكبر والأخذ بالفضل والكف عن البغي والإعظام للقتل والإنصاف للخلق والكظم للغيظ واجتناب الفساد في الأرض... الحديث (1).
[13277] 18 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لكميل بن زياد النخعي:
يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل (2).
[13278] 19 - الطوسي بإسناده إلى أبي قتادة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لداود بن سرحان: يا داود إن خصال المكارم بعضها مقيد ببعض يقسمها الله حيث شاء يكون في الرجل ولا يكون في ابنه ويكون في العبد ولا يكون في سيده: صدق الحديث وصدق البأس وإعطاء السائل والمكافات بالصنايع وأداء الأمانة وصلة الرحم والتودد إلى الجار والصاحب وقري الضيف ورأسهن الحياء (3).
[13279] 20 - الطوسي بإسناده عن أبي قتادة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عزوجل وجوها خلقهم من خلقه وأمشاهم في أرضه لقضاء حوائج إخوانهم يرون