لله حلالا ولم يحرم له حراما وإن من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ذلك كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئا من ذلك لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله حراما ولم يحل له حلالا، ليس له صلاة وان ركع وإن سجد ولا له زكاة ولا حج وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجل من الله جل وعز على خلقه بطاعته وأمر بالأخذ عنه فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله ومن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة وأنه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك وإنما قيل: اعرف واعمل ما شئت من الخير فإنه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قل أو كثر فإنه مقبول منك (1).
[13272] 13 - الصدوق بإسناده إلى وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... يا علي ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم عمن جهل عليك... الحديث (2).
[13273] 14 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق من أخلاق الأنبياء (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[13274] 15 - المفيد رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من أحب المكارم اجتنب المحارم (4).
[13275] 16 - المفيد رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: أتم الجود ابتناء المكارم واحتمال المغارم (5).