فوق نسبهم وألقوا الهجينة على ربهم وجاحدوا الله على ما صنع بهم، مكابرة لقضائه ومغالبة لآلائه فإنهم قواعد أساس العصبية ودعائم أركان الفتنة وسيوف إعتزاء الجاهلية، فاتقوا الله ولا تكونوا لنعمه عليكم أضدادا ولا لفضله عندكم حسادا ولا تطيعوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم وخلطتم بصحتكم مرضهم وأدخلتم في حقكم باطلهم، وهم أساس الفسوق وأحلاس العقوق، اتخذهم إبليس مطايا ضلال وجندا بهم يصول على الناس وتراجمة ينطق على ألسنتهم، استراقا لعقولكم ودخولا في عيونكم ونفثا في أسماعكم، فجعلكم مرمى نبله وموطئ قدمه ومأخذ يده... الحديث (1).
(٣٨٩)