فقد قال الله عزوجل: ﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾ (1) قال: فتنفس ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصعداء قال: ثم بكى حتى خضبت دموعه لحيته وقال: يا إسحاق إن الله تبارك وتعالى إنما نادى الملائكة أن يغيبوا عن المؤمنين إذا التقيا إجلالا لهما فإذا كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما فقد يعرفه الحافظ عليهما عالم السر وأخفى، يا إسحاق فخف الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك، فإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك (2).
[12980] 20 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أنتم في تصافحكم، في مثل أجور المجاهدين (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
الروايات الواردة في هذا المجال كثيرة فإن شئت راجع الكافي: 2 / 179 و 5 / 525، والوافي: 5 / 607، والمحجة البيضاء: 3 / 386، وبحار الأنوار: 73 / 19، وجامع أحاديث الشيعة: 15 / 581، وألف حديث في المؤمن: 275، وغيرها من كتب الأخبار.