يا أبا عبيدة ما من مسلم لقى أخاه المسلم فصافحه وشبك أصابعه في أصابعه إلا تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق من الشجر في اليوم الشاتي (١).
[١٢٩٦٨] ٨ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن مالك الجهني قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا مالك أنتم شيعتنا ألا ترى أنك تفرط في أمرنا إنه لا يقدر على صفة الله فكما لا يقدر على صفة الله كذلك لا يقدر على صفتنا وكما لا يقدر على صفتنا كذلك لا يقدر على صفة المؤمن، إن المؤمن ليلقى المؤمن فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق من الشجر حتى يفترقا، فكيف يقدر على صفة من هو كذلك؟! (٢).
الرواية حسنة سندا.
[١٢٩٦٩] ٩ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن الله عزوجل لا يوصف وكيف يوصف وقال في كتابه: (وما قدروا الله حق قدره)؟ (٣) فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك وإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يوصف وكيف يوصف عبد احتجب الله عزوجل بسبع وجعل طاعته في الأرض كطاعته في السماء؟ فقال: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ (4) ومن أطاع هذا فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه، وإنا لا نوصف وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس وهو الشك؟ والمؤمن لا يوصف وإن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق في الشجر (5).
الرواية صحيحة الإسناد.