وقال: لا يطبخ ما آكله إلا فيها، وكان (عليه السلام) خفيف الأكل قليل الطعم فاهتدى الناس إليه من ذلك اليوم وظهرت بركة دعائه (عليه السلام) فيه، ثم دخل دار حميد بن قحطبة الطائي ودخل القبة التي فيها قبر هارون الرشيد ثم خط بيده إلى جانبه ثم قال: هذه تربتي وفيها ادفن وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبتي والله ما يزورني منهم زائر ولا يسلم علي منهم مسلم إلا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت ثم استقبل القبلة وصلى ركعات ودعا بدعوات فلما فرغ سجد سجدة طال مكثه فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة ثم انصرف (1).
[12904] 4 - الصدوق، عن ماجيلويه، عن علي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن حماد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: يخرج ولد من ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام إلى أرض طوس وهي بخراسان يقتل فيها بالسم فيدفن فيها غريبا، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله تعالى أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل (2).
[12905] 5 - الصدوق، عن الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انه قال: إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور، فقيل له: يا ابن رسول الله وأية بقعة هذه؟ قال: هي بأرض طوس وهو والله روضة من رياض الجنة من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتب الله تبارك وتعالى له بذلك ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة وكنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة (3).