الصالح والمركب الهنئ (1).
[12804] 4 - الحميري، عن هارون، عن ابن صدقة، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده والمرأة الجملاء ذات دين والمركب الهنئ والمسكن الواسع (2).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[12805] 5 - نصر بن مزاحم المنقري قال: حدثنا عمر بن سعد، عن مسلم الأعور، عن حبة العرني قال: أمر علي (عليه السلام) الحارث الأعور فصاح في أهل المدائن: من كان من المقاتلة فليواف أمير المؤمنين صلاة العصر، فوافوه في تلك الساعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني قد تعجبت من تخلفكم عن دعوتكم وانقطاعكم عن أهل مصركم في هذه المساكن الظالم أهلها، والهالك أكثر سكانها، لا معروف تأمرون به ولا منكرا تنهون عنه، قالوا: يا أمير المؤمنين إنا كنا ننتظر أمرك ورأيك مرنا بما أحببت، فسار وخلف عليهم عدي بن حاتم فأقام عليهم ثلاثا ثم خرج في ثمانمائة وخلف ابنه يزيد بعده فلحقه في أربعمائة رجل منهم ثم لحق عليا، وجاء علي (عليه السلام) حتى مر بالأنبار فاستقبله بنو خشنوشك دهاقنتها... (3).
[12806] 6 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... فلو أن أحدا يجد إلى البقاء سلما أو لدفع الموت سبيلا لكان ذلك سليمان بن داود (عليه السلام) الذي سخر له ملك الجن والإنس مع النبوة وعظيم الزلفة فلما استوفى طعمته واستكمل مدته، رمته قسي الفناء بنبال الموت وأصبحت الديار منه خالية والمساكن معطلة ورثها قوم آخرون وإن لكم في القرون السالفة لعبرة... الحديث (4).