تسعا وعشرين ليلة في مشربة ام إبراهيم ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه فلم يك شيئا ولو اخترن أنفسهن كانت واحدة بائنة قال: وسألته عن مقالة المرأة ما هي؟ قال:
فقال: إنها قالت: يرى محمد أنه لو طلقنا انه لا يأتينا الأكفاء من قومنا يتزوجونا (1).
الرواية موثقة سندا.
[11890] 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) إذا استأذن عليه رجل فأذن له فدخل عليه فسلم فرحب به أبو جعفر (عليه السلام) وأدناه وسأله فقال الرجل: جعلت فداك إني خطبت إلى مولاك فلان بن أبي رافع ابنته فلانة فردني ورغب عني وازدراني لدمامتي وحاجتي وغربتي وقد دخلني من ذلك غضاضة هجمة غض لها قلبي تمنيت عندها الموت فقال أبو جعفر (عليه السلام): اذهب فأنت رسولي إليه وقل له: يقول لك محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): زوج منجح بن رباح مولاي ابنتك فلانة ولا ترده، قال أبو حمزة: فوثب الرجل فرحا مسرعا برسالة أبي جعفر (عليه السلام) فلما أن توارى الرجل قال أبو جعفر (عليه السلام): ان رجلا كان من أهل اليمامة يقال له: جويبر أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منتجعا للإسلام فأسلم وحسن إسلامه وكان رجلا قصيرا دميما محتاجا عاريا وكان من قباح السودان فضمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحال غربته وعراه وكان يجري عليه طعامه صاعا من تمر بالصاع الأول وكساه شملتين وأمره أن يلزم المسجد ويرقد فيه بالليل فمكث بذلك ما شاء الله حتى كثر الغرباء ممن يدخل في الإسلام من أهل الحاجة بالمدينة وضاق بهم المسجد فأوحى الله عز وجل إلى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن طهر مسجدك وأخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل ومر بسد أبواب من كان له في مسجدك باب إلا باب علي (عليه السلام) ومسكن