القعود [11207] 1 - الكليني، عن محمد بن الحسن، وعلي بن محمد بن بندار، عن إبراهيم ابن إسحاق، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: والله ما يسعك القعود فقال: ولم يا سدير؟ قلت: لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك والله لو كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما لك من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيم ولا عدي فقال: يا سدير وكم عسى أن يكونوا؟ قلت: مائة ألف قال: مائة ألف؟ قلت: نعم ومائتي ألف، قال: مائتي ألف؟ قلت: نعم ونصف الدنيا، قال: فسكت عني ثم قال: يخف عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع؟ قلت: نعم، فأمر بحمار وبغل أن يسرجا فبادرت فركبت الحمار فقال: يا سدير أترى أن تؤثرني بالحمار؟ قلت: البغل أزين وأنبل، قال: الحمار أرفق بي فنزلت فركب الحمار وركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة فقال: يا سدير أنزل بنا نصلي ثم قال: هذه أرض سبخة لا تجوز الصلاة فيها فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال: والله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود، ونزلنا وصلينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر (1).
[11208] 2 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن عمر رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إن أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها، فقال: ما تبالي حيثما مات أما إنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا