فأصبحت كما قال الله: ﴿هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا﴾ (1) انظروا في الدنيا في كثرة ما يعجبكم وقلة ما ينفعكم (2).
[9230] 3 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن الفضيل بن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن المؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[9231] 4 - الصدوق باسناده إلى جابر بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) أن رجلا سأل علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قيام الليل بالقراءة، فقال له: ابشر من صلى من الليل عشر ليله لله مخلصا ابتغاء ثواب الله قال الله تبارك وتعالى لملائكته:
اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة وورقة وشجرة وعدد كل قصبة وخوص ومرعى، ومن صلى تسع ليله أعطاه الله عشرة دعوات مستجابات وأعطاه الله كتابه بيمينه، ومن صلى ثمن ليله أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية وشفع في أهل بيته، ومن صلى سبع ليله خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين، ومن صلى سدس ليله كتب في الأوابين وغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صلى خمس ليله زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته، ومن صلى ربع ليله كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ويدخل الجنة بغير حساب، ومن صلى ثلث ليله لم يبق ملك إلا غبطه بمنزلته من الله عز وجل وقيل له: ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت، ومن صلى نصف ليله فلو أعطي ملء الأرض ذهبا سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه وكان له بذلك عند