حب علي نعمة واتباعه فضيلة دان به الملائكة وحفت به الجن الصالحون، لم يمش على الأرض ماش بعدي إلا كان هو أكرم منه عزا وفخرا ومنهاجا، لم يك فظا عجولا ولا مسترسلا لفساد ولا متعندا، حملته الأرض فأكرمته، لم يخرج من بطن أنثى بعدي أحد كان أكرم خروجا منه، ولم ينزل منزلا إلا كان ميمونا، أنزل الله عليه الحكمة ورداه بالفهم، تجالسه الملائكة ولا يراها ولو أوحي إلى أحد بعدي لأوحي إليه، فزين الله به المحافل وأكرم به العساكر وأخصب به البلاد وأعز به الأجناد، مثله كمثل بيت الله الحرام يزار ولا يزور ومثله كمثل القمر إذا طلع أضاء الظلمة ومثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت الدنيا، وصفه الله في كتابه ومدحه بآياته ووصف فيه آثاره وأجرى منازلة فهو الكريم حيا والشهيد ميتا (١).
[١٠٦٥٨] ١٢ - ابن شعبة الحراني رفعه إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) انه قال في وصيته لهشام ابن الحكم: إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال: ﴿فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب﴾ (2)، الوصية (3).
[10659] 13 - أبو الفتح الكراجكي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: شدة الغضب تغير المنطق وتقطع مادة الحجة وتفرق الفهم (4).
[10660] 14 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: العلم بالفهم (5).
[10661] 15 - وعنه (عليه السلام): ليس الوهم كالفهم (6).
[10662] 16 - وعنه (عليه السلام): من تفهم فهم (7).