هلك بما هلك وإنما أهلك الله من أهلك بمعصيته وأنجى من أنجى بطاعته، والعدل على أربع شعب: غامض الفهم وغمر العلم وزهرة الحكم وروضة الحلم فمن فهم فسر جميع العلم ومن علم عرف شرائع الحكم ومن حلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس حميدا، والجهاد على أربع شعب: على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق وأمن كيده ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه ومن شنئ الفاسقين غضب لله ومن غضب لله غضب الله له فذلك الإيمان ودعائمه وشعبه (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[10479] 3 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي حمزة قال: استأذنت على أبي جعفر (عليه السلام) فخرج إلي وشفتاه تتحركان فقلت له: فقال: أفطنت لذلك يا ثمالي؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: إني والله تكلمت بكلام ما تكلم به أحد قط إلا كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته، قال:
قلت له: أخبرني به، قال: نعم من قال حين يخرج من منزله: «بسم الله حسبي الله توكلت على الله اللهم إني أسألك خير أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته (2).
الرواية موثقة سندا.
[10480] 4 - الكليني بإسناده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... يا همام المؤمن هو الكيس الفطن... (3).
[10481] 5 - الصدوق، عن العطار، عن أبيه، وسعد، عن البرقي، عن ابن أبي عثمان،