أحدا إلى الكفر به فمن آمن بالله ثم ثبت له الإيمان عند الله لم ينقله الله عز وجل بعد ذلك من الإيمان إلى الكفر، قلت له: فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر عند الله ثم ينقله بعد ذلك من الكفر إلى الإيمان؟ قال: فقال: إن الله عز وجل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها لا يعرفون إيمانا بشريعة ولا كفرا بجحود ثم بعث الله الرسل تدعوا العباد إلى الإيمان به فمنهم من هدى الله ومنهم من لم يهده الله (١).
الرواية صحيحة الإسناد.
[١٠٤٧٣] ٧ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانت شريعة نوح (عليه السلام) أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها وأخذ الله ميثاقه على نوح (عليه السلام) وعلى النبيين (عليهم السلام) أن يعبدوا الله تبارك وتعالى ولا يشركوا به شيئا وأمر بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام ولم يفرض عليه أحكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته فلبث فيهم نوح ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم سرا وعلانية فلما أبوا وعتوا قال: ﴿رب إني مغلوب فانتصر﴾ (٢) فأوحى الله جل وعز إليه: ﴿أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يعملون﴾ (٣) فلذلك قال نوح (عليه السلام): ﴿ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا﴾ (4) فأوحى الله عز وجل إليه: (أن اصنع الفلك) (5) (6).
الرواية صحيحة الإسناد.