رويا صافيا فضفاضا (١) تطفح ضفتاه، ثم لأصدرهم بطانا (٢) قد تخير لهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعه سورة الساغب (٣) ولا نفتحت عليهم بركات من السماء والأرض، ولكنهم بغوا فسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون.
ألا فاسمعن، ومن عاش أراه الدهر العجب، وإن تعجبن فانظرن إلى أي نحو اتجهوا؟ وعلى أي سند استندوا؟ وبأي عروة تمسكوا؟ ولمن اختاروا؟ ولمن تركوا؟
لبئس المولى، ولبئس العشير.
استبدلوا والله الذنابى (٤) بالقوادم (٥)، والعجز بالكاهل، فرغما لمعاطس (٦) قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، ﴿أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون﴾ (7)؟
أما لعمر الله لقد لقحت، فانظروها تنتج (8) ثم احتلبوا طلاع القعب (9) دما عبيطا (10) وذعافا (11) ممقرا (12)، هنالك خسر المبطلون، وعرف التالون غب