أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة: الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وان النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب (1).
[10166] 12 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أبي عيسى، عن البزنطي قال: بعث الرضا (عليه السلام) إلي بحمار فركبته واتيته وأقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله فلما أراد أن ينهض قال: لا أراك أن تقدر على الرجوع إلى المدينة قلت:
أجل جعلت فداك قال: فبت عندنا الليلة واغد على بركة الله عز وجل قلت: افعل جعلت فداك فقال: يا جارية افرشي له فراشي واطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها وضعي تحت رأسه مخادي قال: قلت: في نفسي من أصاب ما أصبت في ليلتي هذه لقد جعل الله لي من المنزلة عنده وأعطاني من الفخر ما لم يعطه أحدا من أصحابنا بعث إلي بحماره فركبته وفرش لي فراشه وبت في ملحفته ووضعت لي مخاده ما أصاب مثل هذا أحد من أصحابنا، قال: وهو قاعد معي وأنا أحدث في نفسي فقال (عليه السلام): يا أحمد إن أمير المؤمنين أتى زيد بن صوحان في مرضه يعوده فافتخر على الناس بذلك فلا تذهبن نفسك إلى الفخر وتذلل لله عز وجل واعتمد على يده فقام (عليه السلام) (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[10167] 13 - الصدوق، عن ابن عقدة، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: ثلاثة من عمل الجاهلية: الفخر بالأنساب والطعن في الأحساب والاستسقاء بالأنواء (3).