ويقولون: اتقوا مال اليتيم فإن مال اليتيم عقال ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة وكانوا لا يملي لهم إذا انتهكوا المحارم وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق الإبل فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الإبل حيثما ذهبت ولا يجترئ أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم أيهم فعل ذلك عوقب، وأما اليوم فأملي لهم ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليهم صاعقة فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[7365] 6 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: ليس لواضع المعروف في غير حقه وعند غير أهله من الحظ فيما أتى إلا محمدة اللئام وثناء الأشرار ومقالة الجهال ما دام منعما عليهم: ما أجود يده وهو عن ذات الله بخيل، فمن آتاه الله مالا فليصل به القرابة وليحسن منه الضيافة ويفك به الأسير والعاني وليعط منه الفقير والغارم وليصبر نفسه على الحقوق والنوائب ابتغاء الثواب فإن فوزا بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا ودرك فضائل الآخرة إن شاء الله (2).
[7366] 7 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه دخل بالبصرة على العلاء بن زياد الحارثي، وهو من أصحابه يعوده فلما رأى سعة داره قال: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها إلى الآخرة:
تقري فيها الضيف وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة.
فقال له العلاء: يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد قال: وماله؟