عيسى، عن علي بن الحسن، عن محمد بن يزيد الرفاعي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) سئل عن الوقوف بالجبل لم لم يكن في الحرم؟ فقال: لأن الكعبة بيته والحرم بابه فلما قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرعون، قيل له: فالمشعر الحرام لم صار في الحرم؟
قال: لأنه لما أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب الثاني فلما طال تضرعهم بها أذن لهم لتقريب قربانهم فلما قضوا تفثهم تطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا بينهم وبينه اذن لهم بالزيارة على الطهارة، قيل له: فلم حرم الصيام أيام التشريق؟ قال: لأن القوم زوار الله وهم في ضيافته ولا يجمل بمضيف أن يصوم أضيافه، قيل له: فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: مثل رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلق بثوبه يتضرع إليه ويخضع له أن يتجافي عن ذنبه (1).
[7383] 4 - الصدوق رفعه وقال قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): الحج والعمرة سوقان من أسواق الآخرة اللازم لهما من أضياف الله عز وجل ان أبقاه ولا ذنب له وان أماته أدخله الجنة (2).
[7384] 5 - الصدوق باسناده إلى الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبنا ذات يوم فقال: أيها الناس انه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، الخطبة (3).
الرواية معتبرة الإسناد.