عن الحسين بن سعيد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأسارى فقدم رجل منهم ليضرب عنقه فقال له جبرئيل: أخر هذا اليوم يا محمد فرده وأخرج غيره حتى كان هو آخرهم فدعا به ليضرب عنقه فقال له جبرئيل:
يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك: ان أسيرك هذا يطعم الطعام ويقري الضيف ويصبر على النائبة ويحمل الحمالات، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن جبرئيل أخبرني فيك من الله عز وجل بكذا وكذا وقد أعتقتك فقال له ان ربك ليحب هذا؟ فقال: نعم، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله، والذي بعثك بالحق نبيا لا رددت عن مالي أحدا أبدا (1).
[7363] 4 - الكليني، عن علي بن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن أبان، عن معاوية بن عمار، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن إبراهيم (عليه السلام) كان أبا أضياف فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم وأغلق بابه وأخذ المفاتيح يطلب الأضياف وانه رجع إلى داره فإذا هو برجل أو شبه رجل في الدار، فقال: يا عبد الله بإذن من دخلت هذا الدار؟ قال: دخلتها بإذن ربها يردد ذلك ثلاث مرات فعرف إبراهيم (عليه السلام) انه جبرئيل فحمد الله ثم قال: أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا قال إبراهيم (عليه السلام): فأعلمني من هو أخدمه حتى أموت؟
قال: فأنت هو قال: ومم ذلك؟ قال: لأنك لم تسأل أحدا شيئا قط ولم تسأل شيئا قط فقلت لا (2).
[7364] 5 - الكليني، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار قال أخبرني محمد ابن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن العرب لم يزالوا على شئ من الحنيفية يصلون الرحم ويقرون الضيف ويحجون البيت