الكسيرة فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متأثم من أخذه كأنك لا أبا لغيرك حدرت إلى أهلك تراثك من أبيك وأمك فسبحان الله أما تؤمن بالمعاد أوما تخاف نقاش الحساب أيها المعدود كان عندنا من أولي الألباب كيف تسيغ شرابا وطعاما وأنت تعلم إنك تأكل حراما وتشرب حراما وتبتاع الإماء وتنكح النساء من أموال اليتامى والمساكين والمؤمنين والمجاهدين الذين أفاء الله عليهم هذه الأموال وأحرز بهم هذه البلاد فاتق الله واردد إلى هؤلاء القوم أموالهم فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني الله منك لأعذرن إلى الله فيك ولأضربنك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلا دخل النار ووالله لو ان الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وأزيح الباطل عن مظلمتهما وأقسم بالله رب العالمين ما يسرني ان ما أخذته من أموالهم حلال لي أتركه ميراثا لمن بعدي فضح رويدا فكأنك قد بلغت المدى ودفنت تحت الثرى وعرضت عليك أعمالك بالمحل الذي ينادى الظالم فيه بالحسرة ويتمنى المضيع فيه الرجعة ولات حين مناص (1).
[7289] 10 - الطوسي بإسناده إلى الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن شهاب ابن عبد ربه وعبد الله بن سنان كليهما عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد، يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلاة (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
والروايات في هذا المجال متعددة مبثوثة في كتب الأخبار.